ذكر الله فى القران قوم ثمود الذين ارسل اليهم النبى صالح فى سوره الحجر "وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "





أرسل الله النبي صالح إلى قوم ثمود و هى قبيلة من القبائل العربية البائدة المتفرعة من أولاد سام بن نوح وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح .

وقد ظهرت ثمود بعد عاد وقبل قوم لوط وكذلك قوم شعيب وعلى هذا فإن أقل تقدير لفترة ظهورهم هو ما يزيد عن أربعة آلاف سنة من الآن حيث أن لوط عليه السلام هو إبن أخ إبراهيم عليه السلام وقد عاشا قبل أربعة آلاف سنة وهذا الترتيب لهؤلاء الأقوام قد ورد في قوله تعالى "وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89)".


كانت مساكن ثمود بالحِجْر، ولذلك سماهم الله في القرآن الكريم أصحاب الحِجر بقول القرآن: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [ سورة الحجر: 80 - 84]

والحِجْر: أرض بها جبال كثيره نحت فيها منازل قوم ثمود وتقع في المملكه العربيه السعوديه شمال المدينة المنوره. وآثار مدائن هؤلاء القوم ظاهرة حتى الآن، وتسمى مدائن صالح، كما تعرف ديارهم باسم (فجّ الناقة).



كانت قبيله ثمود قوما جاحدين آتاهم الله رزقا و قوه لدرجه انهم كانوا يبنون بيوتا عظيمه بالحفر داخل الجبال و يستخدموا الصخور فى البناء (أَتُتْرَكُونَ فِيمَا هَا هُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149))

ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم النبى صالح مبشرا ومنذرا لهم فلم يستجيبوا له و قالوا  "قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)"

كانت وجهة نظر الكافرين من قوم صالح شخصيا بحت لقد كان لنا رجاء فيك كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! .. كل شيء يا صالح إلا هذا .
فلم يصدقوه و كانوا يشكون في دعوته واعتقدوا أنه مسحور وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم فأرسل الله لهم ايه من اياته 

(وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)


كانت معجزه سيدنا صالح الناقه ويقال إن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة  ويقال إنها كانت معجزة لأنها عندما كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم لا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس كانت هذه الناقة معجزة

 وصفها الله بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) فأضافها الله لنفسه فهى ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها يتركوها فقط وألا يمسوها بسوء وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.

امن البعض بسيدنا صالح و اتبعوه و هو ما اثار حفيظه باقى القوم الذين لم يؤمنوا فأستخفوا بهم و سالوهم  أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟! قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ. هكذا بكل احتقار واستعلاء وغضب.


تحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة و فى احدى الليالي انعقدت جلسة لكبار القوم وأخذوا  يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ثم قتل صالح نفسه.

لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة وهددنا بالعذاب القريب فرد أخر عليه : أعرف من يجرأ على قتل الناقة.
فخرج اشقى رجل فى قوم ثمود وشرب الخمر وقتل الناقه وذلك في قوله تعالى ( إذ انبعث اشقاها فكذبوه فعقروها ) وفي قوله (فتعاطى فعقر). و اسمه قدار بن سالف



علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟ قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ و بعدها تركهم صالح ومضى بعد ان وعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.

ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة صيحه واحده فقط كان كفيله بكل شىء انقضت على الجبال فهلك فيها كل شيء حي . لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث بينما كان الذين آمنوا بسيدنا صالح قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا اما الكفار من قوم ثمود فقال الله فيهم 

(إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر). .و معنى هشيم المحتظر هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم




لا تذهب بعيدا هناك المزيد

-->

صور مدائن صالح - قوم ثمود

ذكر الله فى القران قوم ثمود الذين ارسل اليهم النبى صالح فى سوره الحجر "وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "





أرسل الله النبي صالح إلى قوم ثمود و هى قبيلة من القبائل العربية البائدة المتفرعة من أولاد سام بن نوح وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح .

وقد ظهرت ثمود بعد عاد وقبل قوم لوط وكذلك قوم شعيب وعلى هذا فإن أقل تقدير لفترة ظهورهم هو ما يزيد عن أربعة آلاف سنة من الآن حيث أن لوط عليه السلام هو إبن أخ إبراهيم عليه السلام وقد عاشا قبل أربعة آلاف سنة وهذا الترتيب لهؤلاء الأقوام قد ورد في قوله تعالى "وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89)".


كانت مساكن ثمود بالحِجْر، ولذلك سماهم الله في القرآن الكريم أصحاب الحِجر بقول القرآن: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [ سورة الحجر: 80 - 84]

والحِجْر: أرض بها جبال كثيره نحت فيها منازل قوم ثمود وتقع في المملكه العربيه السعوديه شمال المدينة المنوره. وآثار مدائن هؤلاء القوم ظاهرة حتى الآن، وتسمى مدائن صالح، كما تعرف ديارهم باسم (فجّ الناقة).



كانت قبيله ثمود قوما جاحدين آتاهم الله رزقا و قوه لدرجه انهم كانوا يبنون بيوتا عظيمه بالحفر داخل الجبال و يستخدموا الصخور فى البناء (أَتُتْرَكُونَ فِيمَا هَا هُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149))

ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم النبى صالح مبشرا ومنذرا لهم فلم يستجيبوا له و قالوا  "قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)"

كانت وجهة نظر الكافرين من قوم صالح شخصيا بحت لقد كان لنا رجاء فيك كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! .. كل شيء يا صالح إلا هذا .
فلم يصدقوه و كانوا يشكون في دعوته واعتقدوا أنه مسحور وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم فأرسل الله لهم ايه من اياته 

(وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)


كانت معجزه سيدنا صالح الناقه ويقال إن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة  ويقال إنها كانت معجزة لأنها عندما كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم لا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس كانت هذه الناقة معجزة

 وصفها الله بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) فأضافها الله لنفسه فهى ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها يتركوها فقط وألا يمسوها بسوء وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.

امن البعض بسيدنا صالح و اتبعوه و هو ما اثار حفيظه باقى القوم الذين لم يؤمنوا فأستخفوا بهم و سالوهم  أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟! قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ. هكذا بكل احتقار واستعلاء وغضب.


تحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة و فى احدى الليالي انعقدت جلسة لكبار القوم وأخذوا  يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ثم قتل صالح نفسه.

لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة وهددنا بالعذاب القريب فرد أخر عليه : أعرف من يجرأ على قتل الناقة.
فخرج اشقى رجل فى قوم ثمود وشرب الخمر وقتل الناقه وذلك في قوله تعالى ( إذ انبعث اشقاها فكذبوه فعقروها ) وفي قوله (فتعاطى فعقر). و اسمه قدار بن سالف



علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟ قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ و بعدها تركهم صالح ومضى بعد ان وعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.

ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة صيحه واحده فقط كان كفيله بكل شىء انقضت على الجبال فهلك فيها كل شيء حي . لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث بينما كان الذين آمنوا بسيدنا صالح قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا اما الكفار من قوم ثمود فقال الله فيهم 

(إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر). .و معنى هشيم المحتظر هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم




لا تذهب بعيدا هناك المزيد

-->